الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية فاضل عاشور: لدينا في تونس وزارة شؤون دينية موازية تحمل نفسا داعشيا

نشر في  07 جانفي 2015  (11:29)

أكد كاتب عام نقابة الأئمة والمساجد فاضل عاشور في تصريح خصّ به أخبار الجمهورية أن حادثة استشهاد حافظ الأمن بالفحص محمد علي الشرعبي مردها الأساسي عدم تحييد المساجد خاصة أن المرتكب الرئيسي للجريمة هو امام جامع تورط في السابق في أعمال عنف وتحريض . وذكر عاشور أن المساجد التي كانت خارج السيطرة بعد الثورة بلغت الألف مسجدا في حين وصلت خلال حكومة مهدي جمعة إلى 178 مسجدا، مبينا اننا نمتلك اليوم 24 مسجدا خارجا عن السيطرة واكثر من 85 مسجدا دون رخصة نشاط قانونية وهو ما ساهم حسب تعبيره في تواصل موجات العنف والاغتيالات، مبينا أن وزارة الشؤون الدينية لم تتدخل للتصدي لهذا الانتصاب الفوضوي لعديد المساجد.
وذكر كاتب عام نقابة الأئمة والمساجد أن من أشهر المساجد الخارجة عن السيطرة هو جامع الزيتونة الذي تترأسه «عصابة» حسين العبيدي حدّ تعبيره مشيرا الى أنّ العبيدي لا يمتلك أي صفة أو مؤهلات تخوله ليكون امام هذا الجامع العريق خاصة وانه اعتدى في اكثر من مناسبة على القائمين على هذا المسجد، أمام صمت وتواطؤ وزارة الشؤون الدينية التي أبت الدفاع عن منظوريها .. واشار محدثنا الى أنّه بعد تاريخ انتخابات 23 أكتوبر 2011 تشكلت وزارة شؤون دينية موازية تحمل نفسا داعشيا وفكرا تكفيريا وتضم مستشارين ومكلفين بمأمورية لا يؤمنون بالدولة.
وبيّن فاضل عاشور في تصريحه لأخبار الجمهورية أن عديد الأئمة حالوا دون تحييد المساجد بالاعتماد على تمويلات أجنبية من ذلك امام بمنطقة سليمان والقيروان ووادي الليل الذين أصدروا فتاوى ضدّ فنانين وضدّ الاتحاد العام التونسي للشغل وعميد كلية منوبة كما أفتوا بقتل جنود الشعانبي ولم يقع في المقابل تتبعهم.

للوزارة يد فيما يحصل...

فاضل عاشور افادنا ان وزارة الشؤون الدينية متورطة في دعم الارهاب والارهابيين بتعلة التحاور معهم، مؤكدا ان داخل هذه الوزارة وفي أروقتها من مستشارين لنور الدين الخادمي من هم أشد لؤما وأكثر بلاء ودموية من أبو بكر البغدادي مبينا أن هؤلاء هم من المتمتعين بالعفو التشريعي العام ووجدوا انفسهم فجأة مستشارين في الوزارة .
وذكر كاتب عام نقابة الأئمة والمساجد أن من شجع الارهابيين على التمادي في أعمالهم هي الخطابات التحريضية التي يأتيها بعض أئمة المساجد وعلى رأسهم حسين العبيدي امام جامع الزيتونة، مضيفا أن هذا الاخير هو أكبر دليل على فشل الدولة في مقاومة الارهاب حدّ تعبيره، خاصة أنه نصّب نفسه على رأس مسجد مهم دون تكليف من وزير الشؤون الدينية مؤكدا أن وجود هذا الأخير في الزيتونة هو عبارة عن جريمة متواصلة بشكل يومي، وأنه مارس طيلة 4 سنوات شتى انواع التعذيب النفسي والجسدي على اطارات جامع الزيتونة مستندا في ذلك على علاقته بالقيادي في حركة النهضة الصحبي عتيق الذي يوفر له الحماية نظرا لكونه كان يشتغل معه في مجال اصلاح الأجهزة الالكترونية على حدّ تعبيره .

تجاوزات بالجملة

فاضل عاشور حمل حركة النهضة مسؤولية ما آل اليه جامع الزيتونة وخاصة اقصاء «احفاد رسول الله» من هذا الصرح الديني.
ومن تجاوزات وزارة الشؤون الدينية التي ساهمت حسب فاضل عاشور في انتشار الارهاب هي بعثها للجنة رصد كل اعضائها ينتمون الى حركة النهضة مؤكدا ان هؤلاء قاموا بعزل 1000 إمام وتعويضهم باشخاص لهم انتماءات سياسية مبينا ان حكومة مهدي جمعة استطاعت تغيير 200 منهم ثم سرعان ما تراخت ولم تكمل مهمتها بتعلة عجزها عن توفير الكفاءات .
فاضل عاشور ذكر ان في تونس كفاءات قادرة ومؤهلة على التصدي لكل الافكار الدخيلة والارتقاء بالخطاب والابتعاد عن التجييش.

سناء الماجري